ناجيت القمر ساهرا هذه الليله محدثا له عن روعته ، فاجابني بلهجة تعتمرها الدهشه " أين كنت يا من طال غيابه ، اشتقت لك يا صاح ، لم تعد تأتي لزيارتي مؤخرا ، أري صديقك من الحين الآخر املأ باسما مهموما بعض الاحيان أما انت فلا ، فما شغلك عنا؟ "
اجبته متمتما " لم نعد أصدقاء ، نحن الان غرباء "
فقال لي "لكني اطللت عليك نهارا ، كنت واقفاً معه حادثا مبتسما! "
يالها من جمله وقعت علي كالصاعه لكني اجبت "وما هي الا عاده ابتسم بها للغرباء ، فهذا ما عرف عني ، الم يخبرك اني كالاطفال؟"
"بل أخبرني عنك الكثير و الكثير و لهذا انا مندهش ، كم من الأيام سهرنا ثلاثتنا سويا تخبرني و يخبرني و الي نوافذ العالم خرجنا و رجعنا مع اشراقه الشمس، يالها من قصه يا عزيزي ان لم اكن موجودا ، لاعتقدت انها من نسج الخيال."
Comentários