المقهي

جلسنا سويا نتحدث في ذلك المقهى البعيد وكانت ألحان كلماته تتراقص على أضواء القمر. أتذكر آخر لقاء بيننا أطلنا به الحديث كان منذ زمن بعيد، لا أقول أننا لم نلتقي منذ ذلك الحين, لكن كان لقاء لا يتعدي الدقيقتين نتبادل فيه السؤال عن الحال ثم يمضي كل منا إلى حال سبيله. اعتادت سهراتنا النقاش والإطالة والقفز من موضوع لآخر بحيث لا يكتمل أي منهم وتبقى كل نهاية بداية لإحدى المرات التي تليها. يتميز حوارنا بالسلاسه و الانفتاح وعدم أخذ الحذر في الألفاظ فلا تتحدث أفواهنا بل يصبح حديث قلوب. اشتقت لتلك السهرات فشكرا لك علي هذه الأمسية اللطيفة.